الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
عن الأصمعي: أن امرأة أتت بدجاجة مسموطة فقالت لابن جعفر:بأبي أنت! هذه الدجاجة كانت مثل بنتي فآليت أن لا أدفنها إلا في أكرم موضع أقدر عليه؛ ولا والله ما في الأرض أكرم من بطنك.قال: خذوها منها واحملوا إليها.فذكر أنواعا من العطاء حتى قالت: بأبي أنت! إن الله لا يحب المسرفين (1) .هشام: عن ابن سيرين:أن رجلا جلب سكرا إلى المدينة فكسد فبلغ عبد الله بن جعفر فأمر قهرمانه أن يشتريه وأن ينهبه الناس.ذكر: الزبير بن بكار أن عبيد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن جده قال:دخل ابن أبي عمار وهو يومئذ فقيه أهل الحجاز على نخاس فعرض عليه جارية فعلق بها وأخذه أمر عظيم ولم يكن معه مقدار ثمنها فمشى إليه عطاء وطاووس ومجاهد يعذلونه.وبلغ خبره عبد الله فاشتراها بأربعين ألفا وزينها وحلاها ثم طلب ابن أبي عمار فقال: ما فعل حبك فلانة؟قال: هي التي هام قلبي بذكرها والنفس مشغولة بها.فقال: يا جارية أخرجيها.فأخرجتها ترفل في الحلي والحلل فقال: شأنك بها بارك الله لك فيها.فقال: لقد تفضلت بشيء ما يتفضل به إلا الله.فلما ولى بها قال: يا غلام! احمل معه مائة ألف درهم.فقال: لئن-والله- وعدنا نعيم الآخرة فقد عجلت نعيم الدنيا (2) .ولعبد الله بن جعفر أخبار في الجود والبذل (3).__________= فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: احفر في موضع سجودي فحفر فإذا عين قد أنبطها فقال له ابن الزبير: أقلني فقال: أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك فصار ما أخذ منه أعمر مما في يدي ابن الزبير.(1) ابن عساكر 9 / 38 ب.(2) ابن عساكر 9 / 39 آ ب.(3) أوردها ابن عساكر انظرها في 9 / 34 ب وما بعدها.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 461 - مجلد رقم: 3
|